من أتى السحرة
فهل تنفعه صلاته؟ وهل يجوز الدعاء عليه؟
فإتيان الكهان والسحرة والأخذ بما يعملونه، منكر عظيم، فقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أتى
عرافًا، فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. رواه مسلم. وقال
أيضًا صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافًا،
أو كاهنًا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه أحمد، وأصحاب
السنن، وصححه الألباني.
وعدم قبول الصلاة في هذه المدة، ليس معناه بطلانها، أو وجوب
إعادتها، وإنما معناه عدم ثوابها، أو قلته، أو عدم الرضى بهذا العمل، وراجع في ذلك
الفتوى: 379498. وراجع
في أحكام وأقسام إتيان الكاهن بصفة عامة، الفتاوى: 313726، 340282، 178191، 380845.
وأما الدعاء عليه: فإن كان المقصود هو الكاهن أو الساحر، فلا
حرج في الدعاء عليه بما يستحقه.
وأما من يأتيه من الناس، فحقه أن يُنصح، ويُبيَّن له الحق، ويُنهى
عن هذا المنكر، شأنه شأن عموم العصاة، فلا يجوز الدعاء عليه بعينه؛ بسبب
معصيته تلك، وإنما يدعى عليه إذا ظلم غيره وأذاه، وراجع في ذلك الفتوى: 157321.
والله أعلم
0 تعليقات على " من أتى السحرة فهل تنفعه صلاته؟ وهل يجوز الدعاء عليه؟ "