السحر والرقى
المقصود من الرقى هنا ، أي المنهي عنها ، وهي التي فيها شرك ، أو ما لايفهم معناه ، مما يتعاطاه السحرة والكهنة والمنجمون .
وقد جاء في الحديث (( إن الرقى والتمائم والتــولة شــرك )) رواه أحــمد [ 3615 ] وأبــوداود [ 3883 ] والبغوي في شرح السنة [ 12 / 57 [ .
قال البغوي " التولة ضرب من السحر . قال الأصمعي : وهو الذي يحبب المرأة إلى زوجها .. ".
إلى أن قال " والمنهي من الرقى ما كان فيه شرك ، أو كان يذكر مردة الشياطين ، أو ما كان منها بغير لسان العرب ، ولا يدرى ماهو ، ولعله يدخله سحر أو كفر .
فأما ماكان بالقرآن وبذكر الله عز وجل ، فإنه جائز مستحب ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه بالمعوذات .. " الخ . [ 12 / 159[ .
وقال النووي في شرح باب الطب والمرض والرقى ، من صحيح مسلم " قال المازري : جميع الرقى جائزة ، إذا كانت بكتاب الله أو بذكره ، ومنهي عنها إذا كانت باللغة الأعجمية ، أو بما لا يدرى معناه ، لجواز أن يكون فيه كفر ... "
ثم قال النووي " قال القاضي : وجاء في حديث في غير مسلم : سئل عن النشرة ، فأضافها إلى الشيطان .
قال : والنشرة معروفة مشهورة عند أهل التعزيم ، وسميت بذلك لأنها تنشر عن صاحبها ، أي تخلِّي عنه .
وقال الحسن : هي من السحر . قال القاضي : وهذا محمول على أنها خارجة عن كتاب الله تعالى وأذكاره ، وعن المداواة المعروفة التي هي من جنس المباح .
وقد اختار بعض المتقدمين هذا ، فكره حل المعقود عن امرأته .
وقد حكى البخاري في صحيحه عن سعيد بن المسيب أنه سئل عن رجل به طب ، أي ضرب من الجنون ، أو يؤخذ عن امرأته ، أ يحلُّ عنه أو ينشر ؟
قال : لا بأس به ، إنما يريدون به الإصلاح ، فلم ينه عما ينفع .
وممن أجاز النشرة الطبري ، وهو الصحيح .. " اهـ . شرح مسلم [ ص 1366 – 1367 [ .
قال سمير : سيأتي الكلام عن النشرة بعد قليل ، والغرض هنا بيان العلاقة بين الرقى والسحر ، وقد علمت وجه العلاقة والشبه بينهما ، لأن الساحر إنما يستعمل رقى وتعاويذ ونحوها في سحره ، والراقي بمثل هذه الأمور الشركية كالساحر في الحكم ، وكانت العرب من قبل تستعمل الرقى الشركية ، التي هي من جنس السحر ، لمداواة المجنون والمصروع ونحوهما ، فنهى الشرع عن مثل هذه الرقى وجعلها من باب الشرك .
والخلاصة : أن السحر والتنجيم والعرافة والكهانة والرقى الشركية ونحوها ، هي من باب واحد ، وكلها محرمة ، يحرم تعاطيها والمداواة بها ، ويحرم الذهاب إلى من يزعم أنه يجلب بها النفع أو يرفع بها الضر ، والله أعلم .
المقصود من الرقى هنا ، أي المنهي عنها ، وهي التي فيها شرك ، أو ما لايفهم معناه ، مما يتعاطاه السحرة والكهنة والمنجمون .
وقد جاء في الحديث (( إن الرقى والتمائم والتــولة شــرك )) رواه أحــمد [ 3615 ] وأبــوداود [ 3883 ] والبغوي في شرح السنة [ 12 / 57 [ .
قال البغوي " التولة ضرب من السحر . قال الأصمعي : وهو الذي يحبب المرأة إلى زوجها .. ".
إلى أن قال " والمنهي من الرقى ما كان فيه شرك ، أو كان يذكر مردة الشياطين ، أو ما كان منها بغير لسان العرب ، ولا يدرى ماهو ، ولعله يدخله سحر أو كفر .
فأما ماكان بالقرآن وبذكر الله عز وجل ، فإنه جائز مستحب ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه بالمعوذات .. " الخ . [ 12 / 159[ .
وقال النووي في شرح باب الطب والمرض والرقى ، من صحيح مسلم " قال المازري : جميع الرقى جائزة ، إذا كانت بكتاب الله أو بذكره ، ومنهي عنها إذا كانت باللغة الأعجمية ، أو بما لا يدرى معناه ، لجواز أن يكون فيه كفر ... "
ثم قال النووي " قال القاضي : وجاء في حديث في غير مسلم : سئل عن النشرة ، فأضافها إلى الشيطان .
قال : والنشرة معروفة مشهورة عند أهل التعزيم ، وسميت بذلك لأنها تنشر عن صاحبها ، أي تخلِّي عنه .
وقال الحسن : هي من السحر . قال القاضي : وهذا محمول على أنها خارجة عن كتاب الله تعالى وأذكاره ، وعن المداواة المعروفة التي هي من جنس المباح .
وقد اختار بعض المتقدمين هذا ، فكره حل المعقود عن امرأته .
وقد حكى البخاري في صحيحه عن سعيد بن المسيب أنه سئل عن رجل به طب ، أي ضرب من الجنون ، أو يؤخذ عن امرأته ، أ يحلُّ عنه أو ينشر ؟
قال : لا بأس به ، إنما يريدون به الإصلاح ، فلم ينه عما ينفع .
وممن أجاز النشرة الطبري ، وهو الصحيح .. " اهـ . شرح مسلم [ ص 1366 – 1367 [ .
قال سمير : سيأتي الكلام عن النشرة بعد قليل ، والغرض هنا بيان العلاقة بين الرقى والسحر ، وقد علمت وجه العلاقة والشبه بينهما ، لأن الساحر إنما يستعمل رقى وتعاويذ ونحوها في سحره ، والراقي بمثل هذه الأمور الشركية كالساحر في الحكم ، وكانت العرب من قبل تستعمل الرقى الشركية ، التي هي من جنس السحر ، لمداواة المجنون والمصروع ونحوهما ، فنهى الشرع عن مثل هذه الرقى وجعلها من باب الشرك .
والخلاصة : أن السحر والتنجيم والعرافة والكهانة والرقى الشركية ونحوها ، هي من باب واحد ، وكلها محرمة ، يحرم تعاطيها والمداواة بها ، ويحرم الذهاب إلى من يزعم أنه يجلب بها النفع أو يرفع بها الضر ، والله أعلم .
0 تعليقات على " السحر والرقى "